احتفلت بعض مناطق بلدية وادي عتبة في جنوب ليبيا، بما في ذلك منطقتي تساوة والمقطع، بيوم عاشوراء وسط أجواء من الفرح والبهجة. فقد امتلأت الشوارع والميادين والساحات الشعبية بأصوات الأطفال الذين تباروا في ترديد الأهازيج والأشعار والأغاني الخاصة بهذه المناسبة.
وفي لفتة إنسانية وتعبير عن الفرح، فتحت أبواب المنازل أمام الأطفال لتوزيع الصدقات من الحلويات والموالح، مما أضفى على الاحتفالات نكهة مميزة ومبهجة. كان هذا التوزيع من باب التوسعة على الأهل والعيال، تجسيداً لمعاني العطاء والتراحم التي يرمز إليها يوم عاشوراء.
ومع غروب الشمس، شهدت الاحتفالات خروج رجل يلبس لباس الليف المستخرج من أشجار النخيل، حيث تجول بين الأطفال الذين التفوا حوله مرددين أشعار وأغاني عن “الشيشباني”. هذا التقليد أضفى طابعاً فريداً على الاحتفالات وأدخل البهجة في قلوب الجميع، مما يعكس التراث الثقافي الغني الذي تتمتع به هذه المناطق.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتفالات تأتي في إطار الحفاظ على العادات والتقاليد الليبية الأصيلة، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.