د. عامر التواتي
المفوضية العليا للانتخابات تمدد مجددًا موعد التسجيل في الانتخابات البلدية نتيجة لعزوف الناس عن التسجيل في سجل الانتخابات.
ولكن لماذا هناك عزوف.؟
الإجابة النمطية التي يتم ترديدها هى أن النظام السابق قد حرم الناس من الانتخابات وبالتالي الناس لا تعرف ماذا تعني الانتخابات.
فلنسلم جدلا بصحة هذا القول، لكن التسليم بهذا القول لا يجيب عن السؤال بل يجعل منه تبريرا ساذجًا لأنه لا يصمد أمام الواقع.
الواقع يقول..
أن الناس ذهبت بالملايين لانتخابات المؤتمر الوطني ولكن المؤتمر الوطني خذلها، والبرلمان خذلها والبلديات خذلتها، والناس ذهبت بالملايين أيضا للتسجيل في الانتخابات التي تم إجهاضها بحجة ” القوة القاهرة ” كما تم أخبارها وهو خذلان آخر للناس.
الواقع يقول..
أن المُتشبثين بالسلطة يسعون بكل الوسائل لعرقلة الانتخابات، بلدية أو نيابية أو رئاسية ويخشونها أكثر مما يخشون الله.
فقد الناس أمنهم ومدخراتهم، وربما سيفقدون أملهم قريبًا، لم يعد للناس من قوة سوى قوة أصواتهم الانتخابية، وهى وحدها القوة القاهرة، القوة القادرة على التغيير.
الخيار هو في التسجيل في الانتخابات والذهاب للانتخابات لإزالة كل هذه الأجسام المشوهة والمغتصبة للسلطة وليس انتظار ستيفاني الثانية لترسم لهم خارطة وتعبد لهم طريق مسدود على أي حال مهما كان البريق الذي يحيط به .
٠