أعلنت السلطات الأميركية أنّالحريق المستعر شمالي كاليفورنيا منذ ثلاثة أيام أصبح أحد أكبر الحرائق المسجّلة على الإطلاق في تاريخ هذه الولاية الواقعة غربي الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة “كال فاير” التابعة للولاية أنّ حريق “بارك فاير” – أشد حرائق الغابات التي تضرب كاليفورنيا هذا الصيف – التهم ما يقرب من 142 ألف هكتار بحلول وقت متأخر من صباح السبت، ليصبح بذلك سابع أكبر حريق في تاريخ هذه الولاية.
والحريق الذي أجبر أكثر من 4000 شخص على إخلاء منازلهم اندلع في منطقة ريفية وجبلية بالقرب من بلدة تشيكو الصغيرة، اندلع على بُعد حوالي 145 كيلومترًا شمال سكرامنتو، عاصمة الولاية.
وأضافت الوكالة أنّ “الظروف القاسية لهذا الحريق لا تزال تمثّل تحدّيًا لعناصر الإطفاء. في الوقت الحالي، لم تتمّ السيطرة عليه على الرغم من جهود حوالي 2500 شخص وأكثر من عشر مروحيات وعدد من الطائرات”.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس” فإن شدة الحريق وانتشاره الدراماتيكي دفعا مسؤولي الإطفاء إلى إجراء مقارنات غير مرغوب فيها مع حريق كامب الوحشي، الذي خرج عن نطاق السيطرة في باراديس القريبة في عام 2018، مما أسفر عن مقتل 85 شخصًا وإحراق 11000 منزل.
ويتمدّد الحريق في منطقة ريفية تقع على بعد ثلاث ساعات بالسيارة شمال شرق سان فرانسيسكو.
وأعلن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم مساء الجمعة حالة الطوارئ في مقاطعتين مهددتين بالحرائق، بهدف تسريع إجراءات السلطات.
وتقع بلدة تشيكو على بعد نحو 20 كيلومترًا إلى الغرب من بلدة بارادايز التي دمّرها في العام 2018 حريق غابات قضى فيه 85 شخصًا، وكان الحريق الأكثر حصدًا للأرواح في تاريخ كاليفورنيا.
والمنطقة حاليًا في حالة تأهب ويستعد سكانها لأي احتمال.
ومن المتوقع أن تكون درجات الحرارة أكثر برودة من المتوسط حتى منتصف الأسبوع المقبل، لكن “هذا لا يعني أن الحرائق الموجودة ستختفي”، كما قال مارك تشينارد، عالم الأرصاد الجوية في مركز التنبؤ بالطقس التابع للخدمة الوطنية للأرصاد الجوية في كوليدج بارك بولاية ماريلاند.