تستعد الحكومة السودانية لإرسال وفد تشاوري إلى السعودية لإجراء محادثات مع الحكومة الأمريكية بشأن مفاوضات مرتقبة في جنيف لإنهاء الحرب مع قوات “الدعم السريع”.
ونقلت وكالة “رويترز”، اليوم الجمعة، عن حكومة السودان قولها إنها سترسل وفداً إلى جدة للتشاور مع الحكومة الأمريكية بخصوص الدعوة المقدمة منها لحضور مفاوضات ستعقد في جنيف في 14 أغسطس الجاري لبحث وقف إطلاق النار في السودان.
وأمس الخميس، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر قولها، إن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، طلب خلال المكالمة التي جرت مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الاثنين الماضي، لقاءً ثنائياً بين الجانبين قبل انعقاد مفاوضات سويسرا.
وأكدت المصادر أن بلينكن أبدى موافقته على الطلب السوداني، ورأى أن يجري اللقاء في سويسرا، لكن البرهان اقترح عقده في مدينة جدة السعودية التي استضافت المفاوضات السابقة بين الجيش و”قوات الدعم السريع”.
وتوقعت أن يتشكل الوفد السوداني من قيادات عسكرية رفيعة في الجيش وممثلين عن الخارجية، وفي المقابل يمكن أن ترسل الإدارة الأمريكية، مسؤولاً رفيعاً في وزارة الخارجية، والمبعوث الخاص توم بيريلو، والقائمة بالأعمال الأمريكية لدى السودان لوسي تاملين.
وحول الأجندة التي يمكن أن تطرح في اللقاء الثنائي، رجحت المصادر “أن تطلب الحكومة السودانية من الجانب الأمريكي ممارسة مزيد من الضغوط على الدول التي تدور حولها مزاعم بدعم (قوات الدعم السريع)”، وفق الصحيفة السعودية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو مولر، قال إن بلينكن شدد خلال المحادثة على ضرورة مشاركة القوات المسلحة السودانية في مفاوضات وقف إطلاق النار في جنيف بسويسرا، و”ضرورة وقف القتال بشكل عاجل، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتخفيف معاناة الشعب السوداني”.
بدوره، قال البرهان على منصة “إكس” إنه تحدّث مع الوزير الأمريكي “عن ضرورة معالجة شواغل الحكومة قبل بدء أي مفاوضات”.
وستكون محادثات جنيف، التي وافقت “الدعم السريع” على حضورها، أول محاولة كبيرة منذ أشهر للتوسط بين الطرفين المتحاربين في السودان.