تابعت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا تطورات الوضع الإنساني في مدينة الكفرة، بقلق بالغ بحسب وصفها .
حيث تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في إلحاق أضرار جسيمة بسكان المدينة وتدمير ممتلكاتهم، مما زاد من معاناتهم. اجتاحت مياه الأمطار شوارع الكفرة، وأدى إلى تعطيل مستشفى البلدية بشكل كامل، بعد أن غمرت المياه الطابق الأرضي، ما اضطر إلى نقل المرضى إلى مراكز صحية أخرى.
كما تسببت العواصف الرعدية المصحوبة برياح قوية في انقطاع التيار الكهربائي، وسقوط الأشجار، ونزوح بعض السكان من منازلهم التي غمرتها المياه.
وفي ضوء هذه الكارثة، تحث المؤسسة الوطنية الجهات الحكومية على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وفعالة للتدخل وتقديم المساعدة العاجلة للمتضررين، من خلال توجيه الوزارات والهيئات المختصة لتوفير جميع الاحتياجات الضرورية لسكان الكفرة، بما في ذلك المواد الغذائية والطبية. كما شددت المؤسسة على ضرورة حصر الأضرار الناتجة عن الفيضانات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان.
وفي هذا السياق، ناشدت المؤسسة عبر ايجاز صحفي كافة منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية لتكثيف جهودها لدعم المتضررين وتقديم المساعدة لهم. وطالبت حكومة الوحدة الوطنية بالتحرك السريع لمواجهة هذه الظروف المناخية وتوفير التجهيزات اللازمة لضمان سلامة السكان ومنع وقوع أي ضحايا أو خسائر مادية.