جبال أكاكوس هي أحد المواقع الأثرية والسياحية في ليبيا، وهي من بين أبرز المواقع الصحراوية شهرة في البلاد لما تحويه من مميزات تتعلق بالسياحة الصحراوية من جانب والآثار التي تمثلها النقوش الموجودة على الصخور من ناحية أخرى.
وجبال أكاكوس هي صخور جبلية تقع في الصحراء الليبية شرق مدينة غات وتمتد شمالاً لترتبط بسلسلة جبال طاسيلي ناجر.
وتندرج الـ«أكاكوس» على قائمة التراث العالمي وذلك لتوثيقها لآلاف الرسوم الصخرية ذات الأساليب المختلفة والتي يعود أقدمها إلى 21 ألف عام ق.م تقريبًا، وتتدرج في التحديث حتى القرن الأول الميلادي، حيث تعكس هذه الرسوم مراحل التطور والتعديلات التي طرأت على الثروة الحيوانية والنباتية وكذلك أنماط الحياة المتنوعة للشعوب التي تتالت عبر الصحراء الكبرى.
وتتميز الجبال بالتنوع في الطبيعية، فالكثبان الرملية الملونة والممرات الضيقة والأقواس والصخور المنحوتة تعطي أشكالاً غريبة وكأنها مدنٌ قديمة مهجورة .
ويوجد في أكاكوس مجموعة مختلفة من المناظر الطبيعية، من الرياح الرملية الملونة إلى الأقواس الصخرية والأحجار الضخمة إلى الوديان.
ومن أهم المواقع في المنطقة قوس «افازاجار» وقوس «تن خلجة»، ورغم أن المنطقة من أشد المناطق القاحلة في الصحراء الكبرى إلا أنه يوجد بها بعض النباتات مثل نبات «الكالوتروبيس».
وتشتهر المنطقة بكهوفها القديمة، كما أنها غنية بمجموعة المنحوتات واللوحات المرسومة على الصخر، وهي لحيوانات مثل الزرافات والفيلة والنعام والجمال وأيضا مجموعة من الناس والأحصنة، وصور رجال تصور أوضاع الحياة المختلفة للإنسان القديم مثلا في حالة عزف الموسيقى والرقص.
ومن أشهر رسوم أكاكوس :«البقرة الباكية» وهي عبارة عن نقش على صخرة عملاقة لصورة بقرة تبكي وتذرف الدموع بغزارة ، وقد اختلف الاختصاصيون في علم الآثار والحضارات القديمة حول تفسير سبب البكاء.
وللنقوش في الصحراء الكبرى، بما فيها أكاكوس، أبعاد إلهية مرتبطة بشعور ديني وسحري، ولها أيضا أبعاد طبيعية تتجلى في الحيوانات المتوحشة الكبيرة، والرؤوس المستديرة من دون ملامح التي تنسب إلى البشر في وضعيات متنوعة في حياة القبيلة كالحفلات والعبادة.
وتعد هذه الجبال هي مقصد سياحي هام خاصة للسياح الأجانب الذي يبحثون عن السياحة الجبلية والصحراوية