صعوبات عديدة يواجهها ذوو الإعاقة الحركية، خلال محاولتهم الاندماج في المجتمع معانين من عدم توفر مراكز متخصصة بصيانة معداتهم وعدم توفر قطع غيارها .. ما يضطرهم إلى شراء أجهزة جديدة في حال عطلها؛ والاستغناء عنها إذا لم تمكنهم قدرتهم المالية من الحصول عليها.
هذه المشكلة؛ دفعت فتحي عبد السلام من مدينة زليتن وهو أحد الأفراد ذوي الإعاقة، إلى فتح مركز همم المتخصّص بصيانة معدات ذوي الإعاقة بدعم العديد من المنظمات والجمعيات ليقدم المركز خدمات صيانة الكراسي الكهربائية بالمجان لكل من يطرق بابه.
لم تقتصر خدمات همم على زليتن فقد حاول تلبية نداءات كل من طلب يد العون من المدن المجاورة من خلال خدمات التوصيل.
إلا أن استمرارية المركز تظل رهينة قدرته المادية على تغطية احتياجات الزبائن مما دفعه إلى بحث فرض رسوم نظير خدماته وتقديمه لدورات صيانة بالمراكز الخاصة.
مركز همم وفّر فرصة عمل للأفراد ذوي الإعاقة الذين يعملون داخله، لينطلق منهم وإليهم محاولًا تمهيد السبل إليهم قدر استطاعته