كامل عراب
” في الأندلس تجتذب قرطبة طلاب العلم من كل أنحاء الشرق بل والغرب أيضاً. تجذبهم بمدارسها العليا ومكتبتها العظيمة التي جمع لها الخليفة الحكم الثاني ، وهو من أشهر علماء عصره، نصف مليون من الكتب القيّمة، جمعها له عشرات من رجاله، وعلّق الخليفة بنفسه على هوامش عددٍ كبير منها قبل وفاته، قبل نهاية القرن العاشر بأربعة وعشرين عاماً وفي القاهرة رتب مئات العمال والفنيين في مكتبتي الخليفة مليونين ومئتين من المجلدات، وهو يعادل عشرين ضعفاً ما حوته مكتبة الإسكندرية الوحيدة في عصرها ” .