على الرغم من استمرار حملات الرقابة على الأغذية والأدوية رفقة جهاز الحرس البلدي، على المحلات والمطاعم الخاصة ببيع الأطعمة خاصة الجاهزة، إلا أن حالات التسمم الغذائي تتكرر.
وفي هذا الصدد أعلن جهاز الرقابة على الأغذية استمرار توافد حالات تسمم غذائي منذ 5 أيام على مختلف مستشفيات طرابلس بسبب تناول أطعمة من مطاعم مختلفة.
وأوضح الجهاز أن الحالات تناولت أطعمة من محلات في عين زارة والمشتل وسوق الجمعة والفرناج.
وأشار المركز إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في فساد الأطعمة خاصة إذا بقيت خارج المبرد لأكثر من ساعتين، إضافة إلى الإهمال في إعداد الطعام، أو توريد لحوم ومواد غذائية فاسدة أو لم يتم تخزينها بالشكل المناسب، إلى جانب عدم النظافة.
هذه المسببات ليست إلا أبرز العوامل المؤدية لحالات التسمم المتكررة، والتي يتم تسجيلها في المحال التي يتم زيارتها، ويمكن إضافة عدم وجود شهادات صحية لدى العاملين في تلك المحال.
40 إصابة في يوم واحد
جهاز الرقابة على الأغذية أكد وصول عدد الحالات المسجل إصابتها بالتسمم إلى حوالي 40 حالة تسمم في يوم واحد، مطالبًا باتخاذ إجراءات رادعة للمخالفين.
ونبه الجهاز إلى أن بعض حالات التسمم قد تصل إلى إصابات خطيرة يمكن أن تصل للوفاة، لافتًا إلى أن بعض الحالات تناولت قدرًا ضئيلًا جدًا من الطعام وتسبب في دخولهم للمستشفى والخضوع للرعاية.
الجهاز أشار أيضًا إلى أن حالات التسمم المسجلة ليلة أمس تناولت أطعمة من سبع مطاعم مؤكدا أنه تم إغلاقها جميعًا.
ولفت الجهاز إلى تعرض عائلات كاملة للتسمم بسبب هذه الأطعمة، وخاصة من الأطفال الذين كانت إصاباتهم أكبر.
ومن أبرز أعراض حالات التسمم المسجلة، ارتفاع درجات الحرارة الكبير، القيء، الإسهال، آلام شديدة في المعدة.
وأفادت أغلب الحالات المصابة بالتسمم بتناولها دجاج أو شاورما أو أنواع من الصوص، وهو ما أكد جهاز الرقابة على احتمالية فسادها بسبب درجات الحرارة العالية وعدم الحفظ في المبردات.
جولات تفقدية
وفي ساعة متأخرة من ليلة أمس أجرى فريق جهاز الرقابة على الأغذية طرابلس رفقة عناصر الحرس البلدي زيارات تفقدية للحالات المصابة بالتسمم في مستشفى الهضبة العام (الخضراء ) ابوسليم، ومستشفى شارع الزاوية، مستشفى طرابلس الجامعي (الطبي)، إضافة إلى مصحة الريان صلاح الدين، وفي هذا الصدد أكد الجهاز أن هناك حالات أخرى تعرضت للتسمم توجهت للعديد من المصحات الأخرى.
ونصح الجهاز بتجنب تناول الأطعمة من المطاعم خلال هذه الأيام بسبب احتماليات تعرضها للإهمال، وتفضيل تناول الأطعمة من البيت، مشيرًا إلى أن تكاليف الإنفاق على علاج هذه الحالات يفوق عشرات المرات شراء المواد الخاصة بتلك الوجبات وإعدادها في البيت.
ما بين جهود جهاز الرقابة على الأغذية لضبط المحلات والمطاعم المخالفة والحد من احتماليات التعرض لإصابات، يتواصل المحلات والمطاعم المنتشرة في طرابلس الإهمال الذي قد يتسبب في تسجيل حالات وفاة نتيجة الإصابة بالتسمم.