حذرت وزارة الموارد المائية في حكومة الوحدة الوطنية المواطنين من الاقتراب من مجرى سد وادي كعام خلال الساعات والأيام القادمة، مشددة على أن أي وجود للأفراد في حرم مجرى الوادي يعد على مسؤوليتهم الشخصية.
وأكدت الوزارة على ضرورة التعامل بجدية مع هذا التحذير، نظراً لحجم السد وأهميته الاستراتيجية، حيث يعد سد وادي كعام واحداً من أكبر السدود الترابية في العالم، ويحتجز حوالي 33 مليون متر مكعب من مياه الأمطار العذبة.
سد وادي كعام، الواقع بين الجبال والأحراش وعلى بعد 7 كيلومترات تقريباً من الطريق الساحلي، يشكل بحيرة ضخمة تمتد لعدة كيلومترات.
ومع تزايد احتمالات هطول الأمطار الغزيرة على مناطق الجنوب الليبي، وخاصة على الحدود مع السودان وتشاد والنيجر، قد يتسبب جريان الأودية المحلية في ارتفاع منسوب المياه داخل السد، مما يزيد من مخاطر الفيضان.
كما أشار المركز الوطني للأرصاد الجوية إلى أن فرص هطول الأمطار الرعدية ستزداد مساء اليوم في بعض مناطق جنوب القطرون وهون الشويرف وبعض مناطق الوسط.
وفي الشمال الغربي، من المتوقع أن تتكاثر السحب وتكون الأمطار غزيرة في مناطق مثل القربولي، جنوب زليتن، مصراتة، ترهونة، بني وليد، ومسلاتة، مما قد يؤدي إلى جريان بعض الأودية.
أما في الشمال الشرقي، فتوقعات الطقس تشير إلى تكاثر السحب يوم غد، مع أمطار متفرقة ورعدية في مناطق الخليج وضواحي سهل بنغازي والجبل الأخضر حتى أمساعد. وزارة الموارد المائية تهيب بالجميع أخذ الحيطة والحذر لتفادي أي مخاطر محتملة.