عبد السلام شليبك
يوفر الإنترنت مجموعة متنوعة من الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الوصول إلى المعلومات والتعليم والترفيه والتواصل مع الآخرين. ومع ذلك، لا يزال الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنحاء العالم يواجهون تحديات في الوصول إلى الإنترنت واستخدامه.
الوصول إلى الإنترنت
وفقًا إلى تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) في عام 2023 بعنوان ” قياس التنمية الرقمية: الحقائق والأرقام 2023″، يوفر هذا التقرير مجموعة واسعة من الإحصاءات حول الإنترنت في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك معدل انتشار الإنترنت بين الأشخاص ذوي الإعاقة.
يشير التقرير إلى أن معدل انتشار الإنترنت بين الأشخاص ذوي الإعاقة يبلغ 56٪، وهو أقل بكثير من معدل انتشار الإنترنت بين الأشخاص الذين لا يعانون من إعاقة، والذي يبلغ 85٪. هذا يعني أن الأشخاص ذوي الإعاقة هم أقل عرضة للوصول إلى الإنترنت من الأشخاص الذين لا يعانون من إعاقة.
يحدد التقرير عددًا من العوامل التي تساهم في هذه الفجوة، بما في ذلك التكلفة وعدم توفر البنية التحتية والحواجز الاجتماعية والثقافية.
التكلفة: يمكن أن تكون أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والخدمات ذات الصلة مكلفة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة في البلدان النامية.
عدم توفر البنية التحتية: لا تتوفر إمكانية الوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
الحواجز الاجتماعية والثقافية: يمكن أن تؤدي الحواجز الاجتماعية والثقافية إلى منع الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى الإنترنت.
استخدام الإنترنت
حتى عندما يتمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى الإنترنت، فقد يواجهون تحديات في استخدامه. وتشمل هذه التحديات:
عدم إمكانية الوصول إلى المحتوى: لا يتم تصميم الكثير من المحتوى عبر الإنترنت ليكون متاحًا للأشخاص ذوي الإعاقة.
عدم إمكانية الوصول إلى التطبيقات: لا يتم تصميم الكثير من التطبيقات عبر الإنترنت لتكون قابلة للاستخدام من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة.
عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات: لا يتم تصميم الكثير من الخدمات عبر الإنترنت لتكون متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة.
البلدان النامية
يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة في البلدان النامية تحديات إضافية في الوصول إلى الإنترنت واستخدامه وتشمل هذه التحديات:
الفقر: غالبًا ما يكون الأشخاص ذوو الإعاقة في البلدان النامية أكثر فقرًا من الأشخاص الذين لا يعانون من إعاقة، مما يجعل من الصعب عليهم الوصول إلى الإنترنت.
عدم المساواة: غالبًا ما يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة في البلدان النامية تمييزًا، مما يجعل من الصعب عليهم الوصول إلى الإنترنت.
نقص الوعي: غالبًا ما يكون هناك نقص في الوعي حول أهمية الوصول إلى الإنترنت للأشخاص ذوي الإعاقة في البلدان النامية.
الحلول
هناك عدد من الحلول التي يمكن أن تساعد في تحسين الوصول واستخدام الإنترنت للأشخاص ذوي الإعاقة. وتشمل هذه الحلول:
توفير الدعم المالي: يمكن للحكومات والشركات تقديم الدعم المالي للأشخاص ذوي الإعاقة للمساعدة في تمويل الوصول إلى الإنترنت.
الاستثمار في البنية التحتية: يمكن للحكومات الاستثمار في البنية التحتية لتوفير إمكانية الوصول إلى الإنترنت في جميع أنحاء العالم.
تعزيز الوعي: يمكن للحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية تعزيز الوعي حول أهمية الوصول إلى الإنترنت للأشخاص ذوي الإعاقة.
يمكن أن يكون الإنترنت أداة قوية للأشخاص ذوي الإعاقة، مما يساعدهم على التواصل والتعليم والعمل والمشاركة في المجتمع. ومع ذلك، لا يزال الأشخاص ذوو الإعاقة في جميع أنحاء العالم يواجهون تحديات في الوصول إلى الإنترنت واستخدامه. ومن خلال اتخاذ إجراءات لمعالجة هذه التحديات، يمكننا مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على الاستفادة من إمكانيات الإنترنت.