حذر خبراء من حدوث فيضانات مدمرة جراء ضعف سد وادي كعام قرب مدينة الخمس بالغرب الليبي.
وبين الخبراء أن سد وادي كعام الواقع على الساحل الشمالي الغربي لليبيا، يشكل مصدرًا محتملاً للخطر إذا تجمعت كميات هائلة من مياه الأمطار، حيث يُعد أحد أكبر السدود الترابية في المنطقة، بقدرته على تخزين حوالي 33 مليون متر مكعب من المياه في بحيرة ضخمة تمتد لعدة كيلومترات بين الجبال والأحراش ويبعد نحو 7 كيلومترات عن الطريق الساحلي، مما يعزز من أهميته الاستراتيجية في حماية المناطق المجاورة.
وأشار الخبراء إلى أن سد وادي كعام يستقبل مياه اثنين من الأودية الكبرى، ويعد من الأودية القوية من حيث استيعاب المياه، متفوقًا على وادي درنة من حيث السعة، ومع ذلك، فإن أي ضعف في بنية السد أو عدم كفايته لمواجهة كميات ضخمة من الأمطار يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك حدوث فيضانات كبيرة تؤثر على المجتمعات المحلية والأراضي الزراعية، وتسبب أضرارًا قد تكون كارثية
ولفت الخبراء إلى أن السد ساهم في مشاريع تنموية مهمة تهدف إلى تحسين إدارة الموارد المائية ومواجهة تحديات الجفاف في المنطقة، ومع ذلك، فإن الإغفال عن صيانة السد بشكل منتظم قد يعرض هذه المشاريع والمجتمعات المحيطة لخطر الفيضانات.