بدأت كل من أمريكا وقطر ومصر، اجراء مشاورات ثلاثية جادة حول الحرب على غزة.
وكشف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز، عن أن واشنطن تعمل مع قطر ومصر على مقترح “أكثر تفصيلاً” بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة لتقديمه إلى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” و”الكيان الصهيوني”.
وأعرب وليام بيرنز، مساء أمس السبت، في تصريحات أدلى بها خلال منتدى تنظمه صحيفة “فاينشال تايمز” في لندن، عن أمله في أن يتفق رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس حركة “حماس” يحيى السنوار على التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن “هناك قلقاً لدى الأجهزة الأمنية التي نتعامل معها بما فيها الإسرائيلية بشأن احتمال توسع الصراع”، مبيناً أن “واشنطن ستواصل العمل مع الوسطاء الآخرين للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لأنه لا بديل عن ذلك”.
من جهته قال رئيس الاستخبارات البريطانية الخارجية ريتشارد مور-خلال المنتدى نفسه ، إن وقف إطلاق النار في غزة يتعلق بالإرادة السياسية للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، مضيفاً أن “القدرات العسكرية لحركة حماس تدهورت بشدة”، لكنه أكد أنه لم يتم القضاء عليها.
وأوضح مور أن “حماس حركة وفكرة، ولا يمكنك قتلها إلا بفكرة أفضل، والفلسطينيون يحتاجون بديلاً أفضل”.
وبخصوص محتوى مقترح التسوية الأمريكي، قالت هيئة الاحتلال إنه يتضمن كل النقاط الخلافية وعلى رأسها محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الفاصل بين مصر وقطاع غزة، مضيفة أن الإدارة الأمريكية تعبر عن أملها بالتوصل إلى صفقة “على الأقل إعلامياً”.
.