حاورت المنصة الليبية، عميد بلدية زليتن، مفتاح الطاهر، لمعرفة مزيد من التفاصيل حول الملفات الملحة بالبلدية منها؛ فكّ اعتصام موظفي مصنع البرج للإسمنت، وأزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ومشاريع الطرق والجسور والمياه والكهرباء.
وقال عميد البلدية: إن إنهاء عمال مصنع البرج لحالة الاعتصام التي استمرت 4 أشهر؛ جاء بعد الاتفاق على تنفيذ مطالبهم، بحضور النائب العام، مشيرًا إلى أن عائدات المصنع تستفيد منها أكثر من 10 آلاف أسرة ، ويُعتمد عليها في تدوير الحركة الاقتصادية والمالية داخل المدينة، مشيرًا إلى أن شركة العربي التي يتبعها المصنع تعهدت بتنفيذ عديد من المشاريع التنموية منها مستشفى الصدرية وصيانة الطرق المؤدية للمصنع التي تأثرت بحركة النقل وتسببت في حوادث الفترة الماضية، كما تم الاتفاق على إنشاء مركز لمعالجة الإدمان في المدينة ، لدعم المؤسسات والجمعيات داخل المدينة خصوصًا جمعيات مرضى الكلى والأورام؛ عن طريق مبالغ مالية تجتبى من أرباح الشركة المخصصة إطار مسؤوليتها الاجتماعية .
وحول قضية أسعار الإسمنت؛ أشار إلى سعي البلدية إلى تأسيس رابطة تضمّ العاملين بمصانع الإسمنت، بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد ومقارنتها بالسوق المحلي بوضع سعر جديد يضمن التكلفة ويضمن هامش ربح للشركة، للعمل على تخفيض سعر الطوب الإسمنتي وأيّ منتجات إسمنتية داخل المدينة وخارجها، موضحًا أن إقفال المصنع أثر على البلدية التي توقفت مشاريعها التي كانت تعتمد فيها على الإسمنت؛ منها صيانة المركز الإعلامي للمجلس البلدي، ومركز الأمراض الصدرية، وكذلك مشروعات المجمّعات الإدارية للبلدية.
وحول المشروعات المنجزة والقائمة؛ تحدث عميد البلدية عن استكمال طريق الزدو وماجر وكدوش في الفترة القليلة الماضية، أما عن المشروعات القائمة؛ فقد لفت إلى البدء في تجهيز مركز معالجة الأسماك داخل الميناء بالتنسيق مع مكتب الثروة البحرية، وكذلك التجهيز لمركز حياكة خاص بالنساء في منطقة كدوش، والتخطيط لتأسيس 21 مدرسة رغم عدم توفر الأراضي المخصصة للمشروع في الفترة الحالية.
موضحًا أن البلدية تعمل من خلال الإيرادات المتوفرة لديها رغم عدم صرف مخصصات الباب الثالث، معربًا عن أمله في أن تحل المشكلة الاقتصادية في البلاد وصرف ميزانية لاستكمال المشروعات.
وفي معرض رده على سؤال المنصة حول المشروعات الأخرى التابعة للوزارات؛ قال عميد البلدية إن أهم هذه المشاريع هي الجسور التي بدأ العمل عليها في عدة نقاط، وكذلك مشروع الطريق الرئيسي الذي يربط كدوش بماجر بطريق ازدواج بعد أن زادت فيه الحوادث والذي أوصى وزير المواصلات باستكماله، لافتًا إلى أن المشروعات الأخرى التابعة للوزارة منها بيوت الشباب لم تنفذ بعد، لوجود عدد من الإشكالات.
وفي ملف الكهرباء ؛ أفاد عميد بلدية زليتن مفتاح الطاهر، بعقد البلدية لاتفاق مع الشركة للكهرباء لإنشاء أربع محطات توليد كهرباء، والتبرع بقطع أراض لإنشائها من قبل رجال الأعمال، مؤكدًا أن تنفيذ كل هذه الخطط الخاصة برؤية 2030 لزليتن بما يضمن استقرار الكهرباء للسنوات المقبلة.
أما عن ملف ارتفاع منسوب المياه الجوفية؛ أكد توقيع العقد للشركة المكلفة أخيرًا بعد تأخرها لخمسة أشهر، وقد باشرت الشركة عملها، وواصلت الردم والشفط للمياه السوداء المرتفعة ونقلها، ومواصلة البلدية توزيع خزانات المياه على السكان بمساهمة الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، لافتًا إلى قيام شركة الواحة بعملية الإعداد للتعاقد على تطوير وتجهيز حوض مياه تجميع الأمطار بالتنسيق مع مشروعات البلدية، كما بدأ المكتب الاستشاري الإنجليزي في تجديد شبكة مياه الصرف الصحي المتهالكة، والتي تسببت في زيادة معدلات ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
ختام حديث المنصة الليبية، مع عميد بلدية زليتن عن تقلبات الطقس في عديد من المدن الليبية ومدى الاستعداد لمجابهتها؛ أكد العميد مفتاح الطاهر؛ تظافر جهود لجنة الأزمة بالبلدية مع الجهات الأمنية والمؤسسات العسكرية؛ استعدادًا لأي طارئ في زليتن، منوهًا إلى أنه عند ورودهم لتنبؤات الفترة الماضية حول سيل وادي ماجر، استعدّت جميع الأجهزة المعنية، إلا أنه حذر الناس الذين كانوا متواجدين عند الوادي للمشاهدة والتقاط الصور؛ من مآلات عدم الاكتراث لمخاطر جريان الوادي وهم في مقربة منه.