د. عامر التواتي
يحكى أنه ومنذ قرون من الزمان بأن علماء وفقهاء ومشائخ أمة بأسرها في كل ذكرى لميلاد الرسول عليه الصلاة والسلام ينقسموا على أنفسهم أكثر وأكثر.
وتستحضر الأمة مفرداتها ،وبلاغتها ، وسردياتها ،وفتاويها ، ومعاجمها وكل موروثها وتخوض جدلًا بيزنطيًا حول هل الاحتفال بمولد الرسول بدعة أم لا ، دون أن تجد ما يجعلها تصل إلى اتفاق حول أمر مثل هذا .
في نفس الوقت فإن هذه الأمة تستسلم كل عام أكثر وأكثر ، وتبحث في مفرداتها ،وبلاغتها ،وسردياتها ،وفتاويها، ومعاجمها وكل موروثها لتبرر هزائمها وانبطاح ولاة أمرها لليهود والنصارى، ودائما تجد علماء وفقهاء يبرروا لها هذا الانبطاح والذل.
على كل حال سنحتفل بذكرى مولد الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا يهمنا رأي الأمام الحاضر ولا يهمنا رأي الأمام الغائب .
لا نرى في الأمر بدعة ولا يهمنا رأي من يرى ذلك بدعة.
لا يهمنا رأي من يدعون أنهم فقهاء للسنة، ولا يهمنا رأي من يدعون أنهم فقهاء للشيعة.
نشهد بأنه لا اله إلا الله وحده لا شريك له.
ونشهد بأن محمد رسول الله.
هذا واعلموا أن الله يأمركم بالصلاة على نبيكم ، اللهم صلي وسلم على محمد.