انتقد حقوقيون معاملة قوات الأمن للمهاجرين في المغرب بعد تداول صورا تظهر مهاجرين مجردين من ثيابهم وتظهر على بعضهم آثار تعذيب.
وأثار انتشار الصور على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الانتقادات والتساؤلات حول وضع المهاجرين في المغرب.
وأعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان أن النيابة العامة أمرت بفتح بحث قضائي في الموضوع، للوقوف على مدى صحة الوقائع وخلفيات نشر تلك الصور، عهد به للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، موضحا في بلاغ أنه سيتم ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ذلك فور انتهاء الأبحاث، مع إشعار الرأي العام بنتائجها.
وقال خالد مونة، الباحث المختص في الهجرة، لموقع “هسبريس” إن “تعرية الأجساد بهذه الطريقة وآثار التعذيب بادية عليها ربما الهدف من ورائها إرسال رسالة تحذير للجميع، تفيد بأن من جاء إلى هنا سيتعرض للمصير نفسه”، مشددا على أن “الصور جرى تداولها على المستوى الدولي ومن دون شك أثرت على صورة المغرب في الخارج”.
وشدد الباحث المختص في الهجرة على أن الوقائع الأخيرة تبين أن هناك “هشاشة اجتماعية تعيشها فئة عريضة من الشباب والمراهقين المغاربة”، مبرزا أن “التعرض لكل أشكال الإهانة والتعذيب من طرف السلطات المغربية يقدم صورة مشوهة ويبرز هشاشة التدبير الأمني للموضوع”.