تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن صوراً من منهاج التربية الفنية والموسيقية والمسرحية للصف الرابع الابتدائي تظهر فيه الفنانة اللبنانية سميرة توفيق وعددا من الفنانين الاردنيين والعرب، الأمر الذي أحدث جدلاً بين الأوساط الأردنية.
المنهاج طبعة تجريبية يتم إدراجه لأول مرة ضمن المناهج لهذا العام. وتداول الناس صفحات من هذا المنهاج متضمنةً أسماء فنانين ومغنين وسيراً ذاتية عنهم مثل سميرة توفيق وغيرها، ما أثار استياء العديد وغضبهم.
كما ورد في إحدى دروس مادة اللغة الإنجليزية للصف الثامن عرض السيرة الذاتية للفنانة “أم كلثوم”.
وتباينت الآراء عبر التواصل بين مؤيدين لتطرق التربية لمثل هذا المنهاج، لما له من دور في ترسيخ الهوية الثقافية الأردنية والعربية، ومعارضين يرون أن هناك شخصيات تاريخية أخرى كان الأجدر بأن تحظى باهتمام التربية في المنهاج.
وبحسب المركز الوطني لتطوير المناهج، فإن منهاج التربية الموسيقية أُدرج للصفوف من الأول وحتى الخامس، وليس فقط للصف الرابع كما تم تداوله، حيث تضمن المنهاج لصفي الأول والثاني أن يتعرف الطالب على تطابق الأشكال والخطوط وبعض مهام الرسم وبعض أشكال الموسيقى كالبيانو والطبول والفوكس والفالس وغيرها.
وتعليقاً على الموضوع قال خبير التربية والتعليم وإدارة المناهج ذوقان عبيدات إنه “كان بالإمكان تجنب جدل ودرس سميرة توفيق، حيث كان بالإمكان الحديث عن فنانين لهم بعد في ضمير الناس مثل توفيق النمري أردنيّاً، أو فيروز أو أم كلثوم عربيّاً”.
وأضاف عبيدات: “لا أرى ما يمنع من احترام كل فنان! فالأطفال لا يعرفون توفيق النمري، وحين قدمناه لهم لم تثر أي ضجة. لعل المطلوب ما يأتي: تعريف الأطفال بأصالة الفن، والقيم الفنية، وتجنبنا أي سخرية كالتي سادت وسائط التواصل”.