بعد عيد الأضحى بأربعة أشهر تقريباً ،، اقترب فصل الشتاء وسينشط معه ” سوق الفحم ” في ليبيا ، رغم كل التحذيرات الدولية و المحلية للحفاظ على البيئة وعدم قطع الأشجار .
حسن ، هو اسماً مستعار ” لعامل وافد ” من دولة عربية يعيش في طرابلس فضل عدم الكشف عن هويته الحقيقة لضمان سلامته ، كشف للمنصة الليبية الإخبارية ، رحلة صناعة الفحم ومسارات البيع والاسعار انطلاقا من مزارع جنوب طرابلس .
وقال حسن ، نحن في الغالب نشتري شجرة السرول المعمرة بسعر لا يقل عن 200 دينار ولا يزيد عن 300 دينار ، بالاتفاق مع صاحبها
وقد لا نشتريها ونقدم ” كيس أو اثنين كبار من الفحم ” لصاحبها مقابل الحصول عليها ، وفي أفضل الأحوال قد نتحصل عليها بدون أي مقابل ، حسب وصفه .
و أوضح ” الوافد العربي ” ان تكلفة المردومة لصناعة الفحم ” قد تصل ال1000 دينار للشجرة الواحدة شاملة ” سعر الشجرة و نقلها إلى حين بناء المردومة ” وتكييسها .
وعن عملية البيع ” أوضح حسن ” ان سعر الكيس الواحد الكبير لا يقل عن 70 دينار و أن شجرة السرول المعمرة تنتج ما لا يقل عن 50 كيس وهو الحد الأدنى ما يعني تحقيق مكاسب صافية تصل ل2500 دينار بعد خصم ” تقديرات التكلفة ” .
وعن مسارات البيع أوضح حسن هناك زبائن جاهزون بشاحناتهم ينقلون الفحم مباشرة إلى الحدود الليبية الجنوبية وهو سوق كبير هناك ويعد سوق رئيسي ، حيث تستفيد منه المناطق الحدودية و مدن جوار الجنوب القريبة من ليبيا حيث لا يوجد غاز طهي و تكثر استخداماته في ” البر ” ومن الرعاة إلى جانب ” تجارة التهريب ” ويزيد الطلب في الشتاء .
وبحسب بيانات ” قلوبل فوريست وتش ” فأن ليبيا فقدت ليبيا 341 هكتارًا من الغطاء الشجري، وهو ما يعادل انخفاضًا بنسبة 5.0% في الغطاء الشجري منذ عام 2000.