بقلم حميدة البرعصي
لَا شَيْءَ سِوَى صَوْتِ وَجَيْبِ قَلْبِي.. وَدَبِيبِ صُدَاعٍ يَسْكُنُ جُمْجُمَتَي ..
أَتَحَايَلُ عَلَيْهِ بِالْكِتَابَةِ إِلَيْكَ .. فَيَزْحَفُ اَلْأَلَمُ لِعَيْنِي
اَلنُّورُ اَلْمُنْبَعِثُ مِنْ شَاشَةِ اَللَّابْ تُوبْ .. يُؤْذِينِي
يَنْقُرُ أَلَمٌ فِي رَأْسِي .. اُهْرُبْ لِوِسَادَتَي
فَالْحَرْبُ هُنَا خَاسِرَة .. اَللُّعْبَةُ صَارَتْ غَامِضَةً ..
وَسَائِلِي وَاهِنَةً كَمَا قُنْبُلَةٍ مَوْقُوتَةٍ .. رَفَعَتْ بِهَا رَايَةَ هَزَائِمِي
كَانَ عَلَيَّ طَاعَةُ أُمِّي .. لِأَمُرً بِسَلَامِ مِنْ خِلَالِي
كَانَتْ كَثِيرًا مَا تُخْبِرُنِي عَبْرَ اَلْأَثِيرِ .. أَنَّهَا اِشْتَاقَتْ حَدِيثِي
بِصَبْرٍ .. كَانَتْ تَلُوكُ وَحْدَتَهَا .. وَأَنَا هُنَا …
مُتَّكِئَةٌ عَلَى أَلْغَامٍ مُؤَجَّلَةِ االِانْفِجَارِ ..
اُفْرُكُ رَأْسِي بِشِدَّة .. فَتَتَشَابَكُ خُصُلَاتُ شعْرِيٍّ …
مُتَلَذِّذَةً بِقَسَاوَةِ اَلدَّبِيبِ اَلَّذِي يَنْخُرُ رَأْسِي ..
لَكَأنَّ نَمَّلَ اَلْكَوْنُ يَأْكُلُ مُخَّيْ ..شُعُورٌ بِالْغَثَيَانِ وَالْخَوْفِ …
يَتَنَهَّدُ سَرِيرِي ..
لِمَاذَا يَا رَبِّي رَأْسُهَا يُؤْلِمُهَا ؟ !!
لِمَاذَا يَا رَبِّي يَبْصُقُ اَللَّيْلُ عَلَى صَبْرِهَا ؟
لَا شَيْءَ هُنَا .. سِوَى حُلْمٍ عَاطِلٍ
أَشْتَهِي أَنْ أَجِدُنِيَ .. بِيَدٍ تَقْبِضُ عَلَى نَدَاوَةِ حلْمِي ..
.. أَنَا وَأَنْتَ … تُدَخِّنُ سِيجَارَةً ..
اعْتَلَى خُيُوطَ اَلدًخَانِ اَلْمُتَصَاعِدِ إِلَى قَلْبِي
أُرَتِّبُ فَوْضَايَ .. وَأَغْلَقَ اَلرِّيحَ وَرَائِي ,,,