الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-11-23

10:59 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-11-23 10:59 صباحًا

تجارب إكثار الحبوب بين الإنتاجية الجيدة والحاجة للدعم لزيادة الانتشار والتوسع

01-4

يعد الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية عاملًا مهما لتحقيق الأمن القومي للدولة، كما أنه ‏يمكن أن يكون مورد دخل مناسب، وعاملًا مهمًا في الحفاظ على العملة الصعبة التي نضطر ‏لاستخدامها لشراء هذه المنتجات.‏

وباعتبار أن المحاصيل الزراعية تحتاج لبيئة زراعية تختلف من محصول إلى آخر، انصب ‏الاهتمام على إجراء دراسات على بعض المحاصيل الزراعية الهامة للمواطن، وكان القمح ‏والشعير من أبرز الحبوب التي تم العمل عليها من قبل مركز البحوث الزراعية والحيوانية، وقد ‏تمكن المركز من خلال أبحاثه من الحصول على نتائج جيدة جدا خاصة فيما يتعلق بمحصول ‏القمح.‏

القمح الطري

وفي هذا الصدد أكد مدير الدراسات بمركز البحوث الزراعية والحيوانية إدريس حسين، في ‏تصريح خص به “المنصة” أنه تم العمل على 160 صنف، واعتمد على الانتخاب بين هذه ‏الأصناف لبدء دراستها، موضحا أن عملية الانتخاب تعتمد على عدة عوامل منها اختيار الإنتاج، ‏وحجم الإنتاجية، مقاومة الصنف للأمراض، الجودة، وتم في النهاية اختيار صنف سمي 210 ‏وهو القمح الطري.‏

وأضاف حسين أن هناك فرع مختص في المركز قام بأخذ عينات من التربة والمياه وتم تحليلها، ‏فيما يقوم فريق مختص آخر بزيارات مستمرة للحقول وتقديم توجيهات للمزارعين.‏

وأكد أن الصنف حقق نجاحًا كبيرًا وإنتاجيته كبيرة، حيث يبدو حجمه كبيرًا والمؤشرات تبين أن ‏حجم السنابل كبير وبالتالي المحصول سيكون مبشر.‏

وأضاف حسين أنه بعد نجاح الصنف في البيئات الليبية المختلفة واختباره واختبار إنتاجيته التي ‏كانت كبيرة، إضافة إلى أن إنتاجيته لم تتغير من موسم لآخر، ويحمل جودة عالية من البورتين ‏والجلوتين، فتم إكثار العمل على إكثار البذور، عبر إبرام اتفاقية مع هيئة إكثار البذور.‏

وأشار إلى أن خلال الموسم الحالي تم زراعة 1000 هكتار، وتم تسمية فرقين أحدهما في ‏الغربية والآخر في الشرقية وفيها تم زراعة 113 هكتار وزعت على مناطق العزيات، سمالوس، ‏فرزوغة، مراوة، قندودة، مسة، الوسيطة، عمر المختار.‏

دعوات لتوفر دوائر زراعية

وطالب مدير الدراسات بمركز البحوث الزراعية والحيوانية، أجهزة الدولة المعنية بإشراك مركز ‏البحوث الزراعية في الدوائر الزراعية التي يصل عددها إلى 84 دائرة في العمل وتخصيص ‏دائرة واحدة ليتم تجريب هذه الأصناف الجديدة التي يتم العمل عليها، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة ‏أيضا من المشاريع الزراعية التي يتم إعادة إحياءها في سرت.‏

ودعا الدولة لشراء أنواع الحبوب التي أعطت إنتاجية كبيرة وتوزيعها على المزارعين بأسعار ‏مقبولة، مشيرا إلى أن حبوب القمح وزراعته تعتبر مندثرة في الوقت الحاضر لأن غالبية ‏المزارعين يهتمون بزراعة الشعير لاستخدامه كأعلاف، مؤكدا أنهم يحاولون من خلال هذه ‏الدراسات والتجارب إحياء زراعة القمح، للحصول على محصول ونشره بين المزارعين ‏لتشجيعهم.‏

من جانب آخر أفاد مركز البحوث الزراعية والحيوانية أن العمل مستمر لمتابعة حقول مزارعي ‏القمح بحوث 210 بالمنطقة الوسطى ضمن برنامج التعاون بين المركز وهيئة إنتاج الحبوب ‏لإكثار الأصناف الواعدة وأخذ عينات قبل الحصاد لمعرفه نسبة الرطوبة وجهازية الحقول إلى ‏عملية الحصاد، حيث كانت نسبة الرطوبة ما بين 09 إلي 12% وهي الرطوبة المناسبة للبدء في ‏عملية الحصاد.‏

إلى جانب ذلك تتواصل عملية الحصاد والدراسة في محطة مصراته للبحوث الزراعية لبعض ‏الأصناف المحلية وذلك للمحافظة عليها وصيانتها وتجديد حيويتها‎.‎

جهود تطوعية

وبالإشارة إلى أهمية الاعتماد على الإنتاج الوطني والسعي لدفع عجلة الإنتاج، دعا المدير ‏التنفيذي لمنظمة سدر التطوعية الحكومات الليبية، ووزارة الزراعة، والبنك الليبي للبذور، ‏وإدارات المشاريع الزراعية، وكليات الزراعة بالجامعات الليبية، والمنظمات والجمعيات ‏التطوعية الزراعية، لتبني مشروع إكثار بذور بالتعاون مع المزارعين للاستفادة من التجارب ‏التي توصلوا إليها.‏

وأوضح مدير المنظمة أن مجموعة من الباحثين والمتطوعين عملوا على مدار عامين على إعادة ‏إكثار بذور أصلية غير مهجنة من حبوب وقرعيات وخضروات ورقية تم جمعها من مناطق ‏ليبية مختلفة وبعضها من الدول المجاورة، تم توزيعها على المزارعين في عدة مناطق وأثبتت ‏جودتها في الإنتاج، ويجري العمل الآن لتوزيعها على أكثر من 40 منطقة من مختلف أنحاء ‏ليبيا.‏

وأكد مدير المنظمة أن الكمية المتوفرة من البذور الأصلية قليلة جدًا ويصعب التفريط فيها لذلك ‏تحتاج لمختصين لديهم الخبرة والإمكانيات لعمل حقل متخصص لإكثارها على مدى الـ 5 سنوات ‏القادمة ومن ثم توزيعها على الفلاحين.‏

ما بين عمل الفرق المختصة في الهيئات البحثية والمتطوعين لتحسين المحاصيل الزراعية، وبين ‏الحاجة الملحة لزيادة الإنتاج الليبي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، تبرز أهمية تعاون أجهزة الدولة ‏المعنية ورصد ميزانيات كافية وتخصيص قطع أرض ومساحات مناسبة لإجراء التجارب التي ‏قد تكون كفيلة بسد احتياجات الأجيال القادمة من المحاصيل الزراعية الرئيسية.‏

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة