وصف المحلل السياسي أشرف الشح الانتخابات البلدية التي جرت يوم أمس في 59 بلدية بأنها وضعت الأطراف السياسية في موقف محرج.
وأشار إلى أن هذه الأطراف، رغم عرقلتها السابقة للانتخابات العامة، لم تتمكن من منع إجراء الانتخابات البلدية لأسباب محلية ودولية.
وأضاف الشح – في تصريحات صحفية عبر قناة “ليبيا الأحرار” – أن الأطراف التي كانت تُعرقل التغيير رحبت بشكل لافت بالانتخابات البلدية، وكأنها تحاول إيصال رسالة بأنها لا تقف ضد الانتخابات الرئاسية أو التشريعية.
ومع ذلك، تعمل تلك الأطراف خلف الكواليس على وضع شروط وإجراءات تعيق إجراء الانتخابات العامة، بينما تُلقي باللائمة على خصومها أمام المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الترحيب العلني بالانتخابات البلدية يعكس محاولة لتبرير موقف الأطراف السياسية وإظهار دعمها للديمقراطية، لكنه يؤكد أن الخوف من نتائج الانتخابات قد يدفعهم للعمل على تأجيل الخطوات الأوسع حتى لا يجدوا أنفسهم خارج المشهد السياسي.