اتهم المحلل السياسي عز الدين عقيل المحكمة الجنائية الدولية بالوقوع تحت الهيمنة الأمريكية، مؤكدًا أنها أصبحت أداة تُستخدم لخدمة المصالح السياسية لواشنطن.
وأوضح عقيل – في تصريحات صحفية – أن الولايات المتحدة تمنع تسليم عبد الله السنوسي وسيف الإسلام القذافي إلى المحكمة الدولية لأنها تدرك ضعف الأدلة ضد سيف الإسلام، ما يجعلها تحافظ على هذه الورقة كوسيلة ضغط.
وأشار عقيل إلى أن المحكمة تمارس ازدواجية المعايير، حيث تتجاهل الجرائم الكبرى، مثل تلك التي ارتكبها حلف الناتو في ليبيا، بينما تناقش قضايا خارج اختصاصها مثل ملف الفساد في بناء سدود درنة.
ووصف هذه الخطوة بأنها “سخف”، مشددًا على أن المحكمة لا تتخذ قرارات تهدف إلى حل حقيقي بل توافقات سياسية تخدم مصالح أطراف معينة.
وأضاف المحلل أن دور المحكمة في القضايا الدولية فقد مصداقيته، مستشهدًا بمواقفها من جرائم الحرب في غزة التي صنفها كإبادة جماعية، مما يجعلها محكمة ابتدائية تتبع النفوذ الأمريكي.
وختم بأن الحل في ليبيا لا يكمن في ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب فقط، بل في استعادة الدولة سيادتها وهيبتها ليتمكن القضاء الليبي من التعامل مع هذه القضايا بفاعلية.