انطلقت اليوم في ولاية باجة الجزائرية النسخة الثانية من المسابقة الدولية للمرافعات، بمشاركة ممثلين من أكثر من عشرين دولة، من بينها سويسرا، إنجلترا، وفرنسا، إلى جانب عدد من الدول العربية والأفريقية.
ويمثل دولة ليبيا في التصفيات النهائية المحامي مالك شليق بمرافعة حملت عنوان: “الدفاع عن ضحايا كارثة درنة كجريمة ضد الإنسانية بسبب الإهمال والتقصير وفساد المسؤولين”.
استهل شليق مرافعة بمقارنة الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بفاجعة درنة، مستندا إلى معايير قانونية وأخلاقية، ليضع أساسا متينا لنقاشه.
ثم استعرض كارثة درنة التي وصفها بـ”المأساة التي ألقى فيها الماء ضحاياه إلى الماء”، مشيرًا إلى أوجه الإهمال والفساد الإداري الذي طال قطاع السدود في ليبيا.
وقدّم المحامي تحليلا دقيقا لحجم الكارثة، مدعوما بإحصائيات عن الضحايا، المفقودين، والمهجرين، فضلا عن الأثر النفسي والاجتماعي الذي خلفته الكارثة، و استند إلى تقرير النائب العام الليبي، الذي أشار إلى تقصير جسيم وإهمال متعمد من قبل المسؤولين، مستشهدا بتقارير سابقة تعود إلى أكثر من ثلاثة عقود.
وأكد شليق في مرافعته أن الإهمال الوظيفي والفساد الإداري يشكلان جريمة متكاملة الأركان، مطالبا بتطبيق أقصى العقوبات على المسؤولين في قطاع الماء والسدود المتسببين في الكارثة، وتعويض كافة المتضررين، وكما شدد على ضرورة تعزيز المساءلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلا.
وتشهد المسابقة الدولية للمرافعات فعاليات متنوعة، وتتواصل خلالها المرافعات حتى يوم غدا السبت، حيث سيتم تتويج الفائزين بجائزة “غصن الزيتون الذهبي”.