الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-12-05

11:20 صباحًا

أهم اللأخبار

2025-12-05 11:20 صباحًا

محاولة اقتراب ..

01

حواء القمودي

(( أ. الآن … )) .. أنظر إلى هذه الألف بهمزتها .. وأتساءل .. هل أنت همزة استفهام ،أم تُراك همزة استنكار،. أيهما تشيرين إليه  وبين الاستفهام والاستنكار وشيجة ما ، أَ …الآن … كأن الهمزة تباغت ( الآن) ، التْو _ الذي يحمل في قلبه الحدث .. أ_ الآن !! وإشارة تعجب  . تؤكد أنه (.استفهام إنكاري) ..

 ها هي تواصل البوح .. (بعد أن تركتني / في المنتصف الرمادي / ادور على ذاتي ) ليس ثمة مواربة .. استفهام يستنكر هذي الحالة ( الرمادية) التي تخفي ولا تبين ، تصمت ولا تقول .. بل الأسوأ أنه ( المنتصف الرمادي ) ، الذي قد يحمل بعض أمل .. فحالة العشق تستجلب كل ما يشي بالأمل .. لذا ها هي في ذروة التشتت والبحث عن معنى ،  تواصل البوح _ الكشف (و أبحث عن سبيل يلُّم شتاتي )… هذي الحالة الهلامية تتركها مشتتة ،  بين الألم والأمل، اليأس والرجاء لذا  هي تريد أن تلّم شتاتها….. وفي معجم المعاني / شتّه الوجد إذ بلبل فكره وحيّره .. لذا  ما أصعب أن يلتئم ، ويعاود  الثبات لكنني أواصل البحث وأقرأ .. وبين ( أ الآن!!) مع إشارة تعجب مكررة تعود .. ( الآن ) بدون همزة استنكار واستفهام كأنها تقول ، ها قد وصلت وعرفت ….. مع ( ما ) نافية تستكين .. ( الآن ..ما عادت الكلمات تعنيني ) هو اليأس الذي يجلب تلك الراحة ، راحة الفهم لذا … لم تعد تنتظر كلماته ، تلك الكلمات  التي كانت تلتقط منها بصيص الأمل بل هي بيقين تقول : ( لم تعد تعنيني ) ثم تؤكد حالتها بجملةٍ تبدأ بالنفي حيث تنشيء ذاك السياج ، سياج اليأس الذي لن يتركها فريسة لتلك الحالة (( حيث اليأس _ لا أمل )) هي الآن … في حالة اليقين / اليأس الكامل (ولا رجعت  الأيام بدفء الماضي ) .. لن تعود تلك الايام التي تدفأت بكلماته المنمقة ، ولن تعود هي إلى تلك الدائرة … الآن  تتنسم الحرية ، خطواتها طليقة ، ولذا .. سيهمي المطر  وتزهر الأيام  حتما …….. *  الشاعرة فهيمة الحجاجي تحاول ما يمكن أن أسميه :   قصيدة الصورة ..

مع كل نص تكتبه تضع صورة التقطتها هي وأظن أن اختيارها للصورة المصاحبة يُنْشئ لديَّ كقارئة .. محاولة الربط بينهما (.النص ^ الصورة) الغيوم المتكاثفة ، التي تضفي على المشهد نداوة الحزن ، كأنها تخبرنا أو تؤكد تلك الحالة … التأرجح بين الأمل واليأس  وذاك التساؤل / أ الآن / … وبين انتظار أن تتدفق الغيوم مطرا يروي الأرض كما انتظار العاشقة لذاك البوح _ اليقين الذي يؤكد ما تظنه حبا … أو / الآن /  حين لا تُجدي الكلمات .. لأنها لم تعد تنتظرها.

النص للشاعرة فهيمة الحجاجي //

أَ الآن !!

بعد أن تركتَني في المنتصفِ الرمادي

أدورُ على ذاتي

وأبحثُ عن سبيلٍ يلمُّ شتاتي

الآن ، ما عادتِ الكلماتُ تعنيني

ولا رجعتِ الأيامُ بَدَفءِ الماضي

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications